علاقة الظروف الطبيعية بتوزيع السكان في الوطن العربي كامل
توزيع السكان.
أن توزيع سكان الوطن العربي يتأثر بعوامل طبيعية متعددة، فتوافر مياه الأنهار، والأمطار، وخصوبة التربة، واعتدال المناخ، والأراضي السهلية، كلها تشكل عوامل جذب السكان
أما شدة الحرارة أو البرودة وندرة المياه وفقر التربة، فإنها تشكل عوامل طرد للسكان
وكما تلاحظ أن الإنسان العربي سكن بعض المناطق غير الملائمة طبيعياً للسكن في صحراء شبه الجزيرة العربية، وذلك لتوافر موارد طبيعية مثل النفط والخامات المعدنية الأخرى، وتوافر المواصلات وغيرها
كما يتأثر توزيع السكان بعوامل سياسية، ودينية، فالحروب تعمل على طرد السكان من مناطق تمركزهم إلى مناطق أقل ملائمة للسكن أحياناً، مثل تشريد بعض الشعوب إلى دول أخرى، وعيشهم في مخيمات للاجئين كما تشكل الأماكن المقدسة مراكز تجمع للسكان رغم وقوع بعضها في مناطق غير ملائمة لاستقرارهم.
تنوع حياة السكان.
يتفاوت سكان الوطن العربي تفاةتاً محدوداً في أساليب حياتهم المعيشية ريفاً وحضراً وبداوة، كما يختلف توزيع السكان من منطقة إلى أخرى في إطار الدولة الواحدة.
1- البداوة:
وتعني حياة التنقل وعدم الاستقرار في الصحاري العربية بحثاً عن الكلأ والماء، وهي مصادر أساسية لتربية الإبل والأغنام والماعز، لأن الرعي حرفتهم الرئيسية، ويقدر عددهم بحوالي 11,5 مليون نسمة من سكان الوطن العربي.
2- الريفيون:
وهم الذين يعملون بحرفة الزراعة وتربية الحيوانات وبعض الحرف التي توفر مستلزمات حياتهم الريفية، ويسكنون القرى والمدن الصغيرة جداً، ويتفاوت حجمهم من دولة إلى أخرى، فالدول التي تعتمد على الزراعة تصل نسبتهم إلى 80٪ بينما تقل نسبتهم في الدول التي تعتمد على التجارة والخدمات مثل: الكويت ويشكلون (2٪)، من إجمالي سكانهم، ويمثلون نحو 56٪ من إجمالي السكان في سوريا.
