في اللغة العربية، تعني الجمعة البيضاء يوم الجمعة الذي يأتي مباشرة بعد عيد الشكر في الولايات المتحدة، وهو عادة ما يكون في نهاية شهر نوفمبر من كل عام. ويعتبر هذا اليوم بداية موسم شراء هدايا عيد الميلاد، حيث تقدم المتاجر خصومات كبيرة على مختلف المنتجات والسلع، مما يجذب ملايين المتسوقين من جميع أنحاء العالم.
أما أصل تسمية الجمعة السوداء، فهناك روايتان رئيسيتان:
الرواية الأولى تقول إن أصل التسمية يعود إلى عام 1869، عندما حدثت أزمة مالية كبيرة في الولايات المتحدة، مما أدى إلى انخفاض كبير في أسعار السلع والمنتجات. ولجأ العديد من التجار إلى عرض منتجاتهم بأسعار مخفضة للغاية، لمحاولة إنقاذ أنفسهم من الإفلاس. ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا اليوم يُعرف باسم الجمعة السوداء.
الرواية الثانية تقول إن التسمية تعود إلى الخمسينيات من القرن الماضي، عندما بدأت المتاجر في تقديم خصومات كبيرة على المنتجات الاستهلاكية في اليوم الذي يلي عيد الشكر. وسرعان ما أصبحت هذه الظاهرة شائعة، مما أدى إلى تسمية هذا اليوم بالجمعة السوداء.
في الوطن العربي، تُعرف الجمعة البيضاء أيضًا باسم "الجمعة البيضاء"، وذلك لخصوصية يوم الجمعة لدى المسلمين. وقد بدأت بعض مواقع التسوق الإلكتروني في العالم العربي بإطلاق مبادرة الجمعة البيضاء في عام 2014، ردا على الجمعة السوداء في أسواق أوروبا والولايات المتحدة.
وفيما يلي بعض الحقائق حول الجمعة البيضاء:
في عام 2022، بلغت قيمة المبيعات في الولايات المتحدة خلال الجمعة البيضاء 8.9 مليار دولار، وهو رقم قياسي جديد.
في عام 2023، من المتوقع أن تصل قيمة المبيعات في الولايات المتحدة خلال الجمعة البيضاء إلى 9.5 مليار دولار.
أكثر المنتجات مبيعا خلال الجمعة البيضاء هي الإلكترونيات والملابس والأحذية.
تشهد الجمعة البيضاء عادةً ازدحاما شديدا في المتاجر، مما قد يؤدي إلى وقوع حوادث
