ما الذي تغير حتى تأزمت الأرض
لقد أصبح حديث الصحافة والإنترنت والقنوات التلفزيونية وجميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة خلال الأربع السنوات التي انقضت على وجه الخصوص مليئاً بالحديث عن إنقاذ كوكب الأرض قبل فوات الأوان فما الذي تغير حتى تأزمت الأرض ولم يبقى في الأذهان سوى هذا السيناريو الباهت الذي لم تتضح تفاصيله بعد ؟
كوكب الأرض في المحافل الدولية والحروب .
لقد سيطرت نبرة إنقاذ كوكب الأرض على كثير من المحافل الدولية والمؤتمرات وقد خصص لهذا الشان الكثير من المؤتمرات الدولية ولقد أصبحت المخاطر تحيط بكوكبنا من كل جانب ، فالحروب التي كان السياسيون يخافون من وقوعها قد بدأت حيث ان الحرب الروسية الأوكرانية قد قسمت العالم الى نصفين فما بين مؤيد للغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وهم في صف اوكراني ، وبين مؤيد للشرق بقيادة روسيا والصين ، حتى ارتفعت نبرة التهديدات بينهما للوصول الى التهديد بالسلاح النووي فما الذي حدث لكوكبنا حتى أصبح بهذه الوحشة.
التغيرات المناخية الطارئ الذي لم يكن في الحسبان .
لم تكن التهديدات النووية والحروب القائمة هي المصدر الوحيد للقلق على كوكب الأرض بل أن هنالك الكثير من المتغيرات التي طرأت حتى اصبحت مصدراً للقلق على كوكب الأرض ، ففي صراعنا مع الأمراض والأوبئة التي ظهرت مؤخراً مثل كورونا كوفيد 19 وكيفية التعامل مع هذا المرض الذي انتشر كانتشار النار في الهشيم ظهر لنا مفهوما جديداً أنسانا تلك الأوبئة والأمراض ، ذلك المفهوم الذي يتمثل في التغيرات المناخية وتأثيره على مصدر الغذاء العالمي كالقمح. والأرز وغيرها من المحاصيل التي باتت في مرمى نيران التغيرات المناخية حيث أن العديد من البلدان التي تعتبر سلة غذاء لكثير من الدول قد أصبحت جافة أو مهددة بالجفاف بعد ان كانت غرة للناظرين ، كما أن هنالك الكثير من الأنهار التي أصبحت أثرا بعد عين حيث جفت منابعها واحترقت العديد من الغابات في كثير من الدول وتغيرت الأحوال وأصبح هذا التهديد خطراً قائما ملموساً في كل دول العالم بأسره فما الذي حدث ؟ وما الذي تغير حتى عشنا هذه الصورة ؟.
الازمة الإقتصادية وأثرها على إقتصاد العالم
لقد كان لإفلاس بنك السيليكون في امريكا أثراً بالغاً على المؤسسات المالية ، إذ أنه بإفلاسه قد قرع جرس الإنذار المبكر لهاوية إقتصادية عالمية تلوح في الأفق ، فبعد أن تراكمت الديون الأمريكية لم يعد الدولار مصدر ثقة للإستثمار كما كان من قبل وأصبح يفقد قيمته شيئا فشيئاً حتى أن بعض الدول ومنها العظمى أصبحت تتعامل بعملتها المحلية بعيداً عن التعامل بالدولار ، إن شبح الأزمة الإقتصادية أصبح مصدراً مرعباً للعالم بأسره بعد أن تجاوزت الأزمات الإقتصادية الخطوط الحمراء فما الذي تغير حتى أصبحت هذه السيناريوهات هي محور الحديث والتحركات السياسية فهل من طارئ حل بهذا الكوكب لا زلنا لم نفهمه بعد ستكشفه لنا الأيام ، وهل ستكشف لنا الأحداث ما أخفاه عنا السياسيون حين يخرج الأمر عن سيطرتهم ، هكذا تبدو لنا الصورة ، وهكذا يبدو لنا المشهد .
هذه المقالة حصرية لموقع نجوم العلم.
