0 معجب 0 شخص غير معجب
في تصنيف ثقافات عامة بواسطة (8.9مليون نقاط)
حضارتنا حضارة مؤسسات

حضارتنا هي الحضارة الحقة حضارة المؤسسات الراسخة الجادة، مع ذلك يظن البعض - من دارسين وغيرهم ممن هم بحاجة إلى اطلاع أوسع ونظر أعمق وإنصاف أكثر - أن الحضارة الإسلامية ليست حضارة مؤسسات، لكن الحقيقة والواقع عكس ذلك تماماً، وإذا كان هذا الظن يصح ويصلح لغيرها جميعاً، فهو لا يصح معها أبداً بحال.

يتضح هذا الأمر جلياً من اطلاع عام على أي من جوانب هذه الحضارة الإسلامية ومنهجها، بل حتى لو كانت خالية من المؤسسات، فلا يمثل ذلك لها عيباً، دون غيرها جميعاً، لأن ما ينطبق عليها لا ينطبق على غيرها مما لا يتوافر لهذا الغير، حيث ان منابع هذه الحضارة الإسلامية وبنائها ومكونات التزاماتها منفردة متميزة مترقية تمتلك ما يغنيها عن ذلك الذي حرم منه غيرها، لامتلاك هذه الحضارة الإسلامية مواصفات مستمدة من منهجها الرباني الذي يمنحها من القوة والفاعلية والرقابة الذاتية ما يغنيها عنه وزيادة والأحداث التاريخية شاهد حي عليه، يمنحها هذا ميزتين ليستا لغيرها البتة.

نفسه ويلزمها الانسجام مع تعاليمه ذاتيا. مراقباً الله تعالى في كل أعماله، ظاهراً وباطنا، كي يكون عمله عند الله مقبولاً، حين يجري حسب شرعه حفاظا عليه

- إن هذا المنهج رياني، أنزله الله سبحانه وتعالى لإسعاد الإنسان في الدنيا والآخرة الأرض ومُحَضْراً لها، أخذا بها إلى طريق الله المنير تلك مهمته التي يسعى جاهداً ، يسعى لذلك جهده الله خلقه ويعلم ما ينفعه ويقومه ويُقِيمُه مُعمراً لتحقيقها، باذلا وسعه من أجلها، وطبيعة هذا المنهج الرباني إعلاء الخلق الإنساني

بإنشاء وبناء رقابة ذاتية، لا يمكن توفرها في غيره بحال، ولا يُدعى ذلك لأنها أبداً. ما جرى ويجري اليوم في العالم من حولنا أكبر الأدلة عليه مما لا يحتاج إلى مزيد، بل هو يزيد، تجدها روضت الآخرين بقواها المتنوعة وتقنياتها البارعة وامتلاكها أزمة التوجيه مما جعلها تمتلك مقود المسير والمصير بتمكن واعتداد

امتلاكها خير المؤسسات

 مع كل ذلك فإن الحضارة الإسلامية تبقى هي حضارة المؤسسات الحقة، سبقت بها غيرها من كل نوع جاد وفاعل ومؤثر أفضل مما عداها تلك التي تدعى لها المؤسسات الكثيرة المبثوثة في جوانب الحياة كافة، إلى حد الامتلاء، يسري ذلك في كافة المجالات تتناسب مضامينها وأشكالها، فقد أعطت بهذا أسوأ سمعة لها، لعله الحقيقي الذي تمتلكه أو تؤدي إليه، لخلوها تماما. المواصفات المؤثرة التي امتلكتها الحضارة الإسلامية وميزتها وعاشت بها لقرون.

صيغ هذا التمايز

الحق أن هذا التمايز والتفرد والاختلاف بينهما، أمر لا بد منه، نظراً لاختلاف مباني ومعاني ومنابع كل منهما إذن فمهما كان وادعي للحضارات الأخرى، من مؤسسات

تقوم بها وترعاها وتعليها وتسمو بها، فإن أكثرها - إن لم يكن كلها - شكل بلا مضمون عرضة للمساومة والاحتيال والالتفاف عليه. سهل في أجوائها، لا تصح المقارنة، ربما

كانت مؤسساتهم لتمرير منافعها وتحقيق غاياتها ليست لخدمة مجتمعها وتثبيت قيم نبيلة لبناء حياة كريمة تموج بالمثل العلياء تقلب عليها وتحدد مسارها وتسوقها في إطارها منافعها على غرار واحد وإن اختلفت في الظاهر أشكالها المتنوعة حتى لون تبدل إعلامها وأعلامها.

لقد غدا من الواضح تماماً انه من خلال هذه المؤسسات لديهم ترتكب ابشع الجراىم وأعتى القطائع واسوا الصنائع ثم يُغيرون في مهماتها كما يحبون مواد دساتيرهم لديهم.

عبدالرحمن الحجي

من فضلك سجل دخولك أو قم بتسجيل حساب للإجابة على هذا السؤال

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (8.9مليون نقاط)
حضارتنا.. حضارة

حضارتنا حضارة مؤسسا

حضارتنا هي الحضارة الحقة حضارة المؤسسات الراسخة الجادة، مع ذلك يظن البعض - من دارسين وغيرهم ممن هم بحاجة إلى اطلاع أوسع ونظر أعمق وإنصاف أكثر - أن الحضارة الإسلامية ليست حضارة مؤسسات، لكن الحقيقة والواقع عكس ذلك تماماً، وإذا كان هذا الظن يصح ويصلح لغيرها جميعاً، فهو لا يصح معها أبداً بحال

يتضح هذا الأمر جلياً من اطلاع عام على أي من جوانب هذه الحضارة الإسلامية ومنهجها، بل حتى لو كانت خالية من المؤسسات، فلا يمثل ذلك لها عيباً، دون غيرها جميعاً، لأن ما ينطبق عليها لا ينطبق على غيرها مما لا يتوافر لهذا الغير، حيث ان منابع هذه الحضارة الإسلامية وبنائها ومكونات التزاماتها منفردة متميزة مترقية تمتلك ما يغنيها عن ذلك الذي حرم منه غيرها، لامتلاك هذه الحضارة الإسلامية مواصفات مستمدة من منهجها الرباني الذي يمنحها من القوة والفاعلية والرقابة الذاتية ما يغنيها عنه وزيادة والأحداث التاريخية شاهد حي عليه، يمنحها هذا ميزتين ليستا لغيرها البت

نفسه ويلزمها الانسجام مع تعاليمه ذاتيا. مراقباً الله تعالى في كل أعماله، ظاهراً وباطنا، كي يكون عمله عند الله مقبولاً، حين يجري حسب شرعه حفاظا عل

- إن هذا المنهج رياني، أنزله الله سبحانه وتعالى لإسعاد الإنسان في الدنيا والآخرة الأرض ومُحَضْراً لها، أخذا بها إلى طريق الله المنير تلك مهمته التي يسعى جاهداً  ، يسعى لذلك جهده الله خلقه ويعلم ما ينفعه ويقومه ويُقِيمُه مُعمراً لتحقيقها، باذلا وسعه من أجلها، وطبيعة هذا المنهج الرباني إعلاء الخلق الإنسا

بإنشاء وبناء رقابة ذاتية، لا يمكن توفرها في غيره بحال، ولا يُدعى ذلك لأنها أبداً. ما جرى ويجري اليوم في العالم من حولنا أكبر الأدلة عليه مما لا يحتاج إلى مزيد، بل هو يزيد، تجدها روضت الآخرين بقواها المتنوعة وتقنياتها البارعة وامتلاكها أزمة التوجيه مما جعلها تمتلك مقود المسير والمصير بتمكن واعتدا

امتلاكها خير المؤسس

 مع كل ذلك فإن الحضارة الإسلامية تبقى هي حضارة المؤسسات الحقة، سبقت بها غيرها من كل نوع جاد وفاعل ومؤثر أفضل مما عداها تلك التي تدعى لها المؤسسات الكثيرة المبثوثة في جوانب الحياة كافة، إلى حد الامتلاء، يسري ذلك في كافة المجالات تتناسب مضامينها وأشكالها، فقد أعطت بهذا أسوأ سمعة لها، لعله الحقيقي الذي تمتلكه أو تؤدي إليه، لخلوها تماما. المواصفات المؤثرة التي امتلكتها الحضارة الإسلامية وميزتها وعاشت بها لقر

صيغ هذا التما

الحق أن هذا التمايز والتفرد والاختلاف  بينهما، أمر لا بد منه، نظراً لاختلاف مباني  ومعاني ومنابع كل منهما إذن فمهما كان وادعي للحضارات الأخرى، من مؤسس

تقوم بها وترعاها وتعليها وتسمو بها، فإن أكثرها - إن لم يكن كلها - شكل بلا مضمون عرضة للمساومة والاحتيال والالتفاف عليه. سهل في أجوائها، لا تصح المقارنة، ربم

كانت مؤسساتهم لتمرير منافعها وتحقيق غاياتها ليست لخدمة مجتمعها وتثبيت قيم نبيلة لبناء حياة كريمة تموج بالمثل العلياء تقلب عليها وتحدد مسارها وتسوقها في إطارها منافعها على غرار واحد وإن اختلفت في الظاهر أشكالها المتنوعة حتى لون تبدل إعلامها وأعلامها

لقد غدا من الواضح تماماً انه من خلال هذه المؤسسات لديهم ترتكب ابشع الجراىم  وأعتى القطائع واسوا الصنائع ثم يُغيرون في مهماتها كما يحبون مواد دساتيرهم لديه

عبدالرحمن الحجي م..ااتيزون.اتدنييهة..ت

اسئلة متعلقة

0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة
0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة
0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة
0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة
...